2009-07-21 • فتوى رقم 38339
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد: عندي عدة استفسارات عما يلي:
1-أنا طالبة وأدرس في منحة مجانية لتعلم اللغة الإنجليزية لهيئة فولبرايت الأمريكية.
وسوف نسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال الدراسة هناك لمدة سنتين، ثم بعد ذلك سوف يعطوننا مبلغا من المال بدون جهد ولاعمل لإقامة مشروع خاص بعد العودة إلى بلادنا، كل واحد في تخصص الدراسة التي درسها، فهل يعتبر هذا المال حلالا أم حراما؟
ومن هذه البلاد خاصة.
2-هل يمكن السفر مع مجموعة من البنات والأساتذه والطلبة للإقامة سنتين كاملتين فى بيت الطالبات داخل جامعة كاليفورنيا لكن بدون محارم.
3-هل إظهار الأذنين عند التصوير يجوز خاصة أني محجبة؟
وهذا لإخراج جواز السفر للسفر إلى أمريكا.
4-أنا أعمل موظفة إدارية في مدرسة قومية خاصة للبنات في قسم الدبلومة الأمريكية.
فهل مرتبي يعتبر من المدرسة أم الولايات المتحدة الأمريكية؟
وجزاكم الله خيراً.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_فإن كان هذا المال هبة من تلك الجهة غير مشروطة بشروط محرمة كإقامة مشروع محرم فلا مانع من أخذه.
_ فلا يحل للمرأة السفر مسافة /85/ كم فأكثر بدون زوج أو محرم، فإذا رافقها المحرم أو الزوج ثم تركها وحدها وعاد فلا مانع من ذلك إذا كان البلد مما تأمن فيه على دينها ونفسها، وإلا فلا بد من مرافقته لها.
واستثنى البعض سفر الحج الفرض والعمرة الفرض، فأجازوها مع رفقة مأمونة إذا لم يتيسر الزوج والمحرم، وعلى ذلك فيجوز لها الحج مع رفقة مأمونة (إن وجدت) إذا كان هذا حج الفرض، وإذا كانت قد حجت قبل ذلك فلا يجوز لها السفر لحج آخر إلا مع زوج أو محرم.
وأجاز بعض متأخري المالكية للمرأة السفر مطلقا ما دامت تأمن في ذلك على نفسها ومعها رفقة مأمونة، وهو ضعيف لا أفتي به.
_ وأما عن الإقامة دون محرم فإن كان المكان الذي ستعيشين فيه تأمنين فيه على دينك ونفسك وعرضك فلا مانع من الإقامة فيه دون الزوج أو المحرم، وإذا كنت لا تأمنين فيه على نفسك ودينك وعرضك بدون وجود الزوج أو المحرم فليس لك أن تقيمي هناك بدونهم.
_ أذنا المرأة من العورة ولا يجوز إظهارهما للرجال الأجانب إلا لحاجة ماسة.
_ فأنت أعلم بمنشأ مرتبك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.