2006-03-09 • فتوى رقم 3836
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
فضيلة الشيخ..
لدى مبلغ من المال زائد عن حاجة تجارتي، يحول عليه الحول وأخرج زكاته إرضاء لله تعالى، ونفسي تأبى وضعه في البنك في صورة وديعة أو شهادات أو ما شابه، على الرغم من أن عائده يمكن أن يعينني على متطلبات الحياة اليومية، أنا في حيرة من أمري، أرجو منكم إجابة شافية أأفعل أم لا؟
ولكم مني كل التقدير والاحترام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا داعي لهذه الحيرة أو التردد، فالحرام ينبغي البعد عنه أصلاً، وعليك البحث عن تنمية أموالك بطرق أخرى مشروعة غير الإقراض بالفائدة، ونحو ذلك من طرق الحرام، التي تظن أنها ستعينك على متطلبات الحياة اليومية، وهي على العكس ستسبب لك مصاريف يومية ومصائب أخرى، نتيجة المال الحرام أن يذهب هو وأهله، فإن لم تجد باباً يأتيك منه الربح الحلال، فذلك هو رزقك أخي الكريم، ولتقنع به، والله تعالى يبارك لك فيه، ما دمت تؤدي زكاته، وتبعد به عن سبل الشبهات ودروب الكسب الحرام.
وأسأل الله تعالى لك الرزق الواسع الحلال الطيب، والتوفيق لأعمال الخير وملازمة التقوى لله عز وجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.