2009-07-22 • فتوى رقم 38380
هل إذا لم يتحقق شرط العهد بالزواج وهو الصدق بين الزوجين فقمت بتوقيف الحديث مع المخطوبة، هل يعتبر هذا التوقف عن محادثتها توبة، أحس بأني محتاج للتوبة من الوقت الذي قضيت في كلامي المحرم معها من إظهار لمشاعر وربما قلت لها حديث سيدنا علي رضي الله عنه لسيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها لما نزع من فيها السواك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصاحفة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
وعليه فعليك أن تلتزم بهذه الأحكام وتتوب توبة نصوحا عن مخالفتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.