2009-07-22 • فتوى رقم 38410
السلام عليكم
أبي يريدني أن أذهب معه إلي حفلات الزفاف، ويقول لي: إن ذلك من أجل أن يراك الناس، لعل أحداً يتقدم إلي خطبتك، لأنه تأخر زواجي.
وأنا أرفض الذهاب؛ لأن تلك الحفلات فيها اختلاط ورقص وغناء وتبرج.
هو يغضب مني بشدة لذلك، ويقول بأني متزمة، لأني لا أصافح الرجال أيضاً، ويقول لي: إن تقدم إليك شاب متدين وملتحي لن أزوجك، وأنا لست براض ولا أحب المتزمتين مثلك، فأنا أحب الاعتدال في الدين.
فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز إقامة حفل زواج مختلط بين الجنسين، وبخاصة إذا كان النساء بغير حجاب شرعي، ولا يجوز حضور مثل هذه الحفلات، وكذا لا يجوز للمرأة المسلمة مصافحة الرجال الأجانب عنها، فهو محرم شرعاً.
فعليك إعلام والدك بالحكم الشرعي في وقت الراحة، وبحكمة ولطف وأدب، وطاعته في كل أمر لا محرم فيه، أما ما فيه محرم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأسأل الله تعالى أن يهدي والدك، ويوفقك لبره، وأن يرزقك السعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.