2009-07-25 • فتوى رقم 38466
أختي ظلمت من أبي كثيرا لم يعلمها، وعندها مشكلة في زورها وتجد صعوبة في الكلام، وكان على أبي أن يعمل لها عملية، ولم يعمل لها من ظلمه لها، ولم تعرف أن تصله ولا تجد احتراما من إخوتها الذكور، فقط لخدمتهم، وكان أبي يضربنا، وهي أيضا، ولم تخرج إلى أي مكان، وتوفي أبي ولم تسامحه أبدا، هل عليها إثم؟ وما حكم أنها لم تصله وحكم إخواتها بالمعاملة معها؟
أشكرك يا فضيلة الشيخ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأندب هذه الفتاة إلى مسامحة أبيها، وعليها الآن (بعد أن قصرت في بر أبيها في حياته)، أن تكثر من الدعاء له، ولها فعل ما شاءت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لأبيها، فيصل الثواب إليه إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرها هي شيء، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعلى الإخوة جميعا أن يعاملوا أخواتهم معاملة حسنة طيبة فذلك من صلة الرحم الواجب في الشرع، وأسأل الله تعالى أن يعينهم على ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.