2009-07-25 • فتوى رقم 38486
السلام عليكم
أنا شاب ملتزم منذ شهر رمضان الفائت، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت أسقط في معصية العادة السرية 3 مرات والمرة الأخيرة فعلتها مع مشاهدة فلم إباحي والعياذ بالله، فأنا أحس أنني لا شيء، وأرى أن كل هذه السنة التي عملت فيها على المحافظة على العبادات من صيام وصلاة والعمل الصالح قد ضاعت مني، وكأنني لم أفعل شيئا بهذه المعاصي الخبيثة التي اقترفتها في حق نفسي، فبماذا تنصحني؟
يا شيخ جازاك الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله كالقراءة والمهنة...، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله، والابتعاد عن الأسباب الداعية إليها، وإعلان الضعف والعجز بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه.
وما عليك الآن إلا أن تتوب توبة نصوحا وبها يغفر الله تعالى لك، ولن تحيط أعمالك الصالحة بإذن الله تعالى لك فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاستمر على الطاعة ولا تدع للشيطان عليك سبيل، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.