2009-07-25 • فتوى رقم 38501
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة السؤال رقم (38429)، فليس لزوجي أي مبرر لهجري سوى أنه كان له علاقات متعددة قبل الزواج، بل وكان يعيش مع عشيقاته تحت سقف واحد.
ولما أقبل على الزواج (ليس توبة منه، بل لأن والده أراد ذلك, بل هو فخور بأنه كان لديه علاقات بأجنبيات) كانت له توقعات بأن أكون مثلهن, وأنا لم أستطع أن أحققها لأني كبرت في مجتمع مسلم ومحافظ، وهو العكس.
لقد حاولت كثيراً أن أتحدث معه، ولكنه لا يعطيني أي مجال، فهو عصبي للغاية، ولا نقاش معه.
وكلما دار جدال بيننا يتهمني بأن لي عشيق، ويجرحني بكلام سام عن والدي، ويقول أشياء لا تدكر عن أمي بما فيه إساءة لشرفها, مع العلم أنه لم يرهم سوى مرات معدودة بحكم البعد.
ولكن أمه تقول لي بأنه مسحور، وليس طبيعياً، وتقول لي بأنه يجب أن أحاول أن أفك السحر، وذلك بالذهاب إلى من هم "متخصصين" بذلك.
المرجو منك فضيلة الشيخ: هل أكون آثمة إن ذهبت إلى مثل هده الأماكن، مع العلم أني إذا لاحظت ما يسيء لديني سأنصرف فوراً؟
شيء آخر, فزوجي لا يصلي، وهو في الأربعين من عمره، ولقد تعبت من نصحه وإقناعه بأن حالنا لن يصلح ما دام هو لا يصلي، ولكن بدون جدوى.
فبمادا تنصحوني فضيلة الشيخ، وكيف أستطيع إقناعه؟
في رعاية الله، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا داعي لأن تذهبي إلى أحد، وإن وجد السحر فعلاً فأفضل شيء هو أن يعالج المسحور بالقرآن الكريم، فكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض ومنها السحر، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء.
يقرأ المسحور ذلك بنفسه أو يطلب ممن يثق بعلمه وصلاحه وتقواه أن يقرأ عليه ذلك، إلى أن يشفى ويذهب أثر السحر عنه بإذن الله تعالى.
ثم إذا كان زوجك يعتقد بوجوب الصلاة ويعترف بأنه متساهل في تلبية ذلك، فعليك أن تستمري في نصحه وتصبري عليه، وليكن ذلك بحكمة وفي وقت الراحة، وتذكريه بعظيم إثم تارك الصلاة، وأنه سيحاسب على ذلك يوم القيامة، عله يستجيب بإذن الله، مع الاستمرار في الدعاء له وخصوصاً في جوف الليل أن يهديه الله تعالى ويصلح حاله.
وأرجو الله سبحانه وتعالى أن توفقي في ذلك، وأن يهدي الله تعالى زوجك.
وإذا كان ينكر فرضية الصلاة، فهو بذلك يعد مرتدا ويفسخ عقد زواجه، ويحرم عليك الاستمرار معه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.