2009-07-25 • فتوى رقم 38505
السلام عليكم
لدي صديقة غالية علي كثيراً، وهي تصلي الصلوات الخمس ولله الحمد.
أبوها توفي منذ سنة، وهي تسكن عند أمها لوحدها.
من كثرة الفراغ وعدم انشغالها بدراسة أو أي شيء آخر يجعلها تتكلم مع شاب، وتقول أنها تحبه، وأنا كثيراً أقول لها ليس هناك شيء يسمى بالحب قبل الزواج، وهكذا... ولكنها ترفض مني النصائح لها من هذه الناحية، وهي دائماً مكتئبة، وتقول: إن حياتها مملة.
أفيدوني، كيف يمكنني أن أساعدها؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إلى أن تبيني لها حرمة حديثها مع الرجال الأجانب عنها من دون ضرورة معتبرة شرعاً، ومنها ما تفعل.
وأن هذا الشاب الذي تتكلم معه إن كان ذا خلق ودين فليأت إلى وليها ويطلبها زوجة له، وبعد أن يوافق وليها عليه ويعقد عليها بالشروط الشرعية يصبحان زوجان يحل لهما ما يحل للمتزوجين.
وإلا فإنها ترتكب المحرم الذي ستحاسب عليه يوم القيامة، وستجني عواقب فعلها وشروره قبل ذلك في الحياة الدنيا، وتندم حين لا ينفعها الندم.
فلتقطع علاقتها معه كلياً إلى أن يعقد عليها، ولتملأ وقتها بما يفيدها وينفعها.
ولا تكلفين أكثر من ذلك معها إن قلت لها ذلك بحكمة ولطف، وفي وقت الراحة، مع الدعاء لها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.