2009-07-26 • فتوى رقم 38517
أنا أقسمت بالله، وحلفت بأن لا أرى المناظر المحرمة في النت.
وذات مره كنت أبحث عن موضوع يتكلم عن غشاء البكارة؛ لأن حالتي النفسية سيئة، وتراودني وساوس أنني لست بعذراء، مع أني وربي هو العالم بأمري لست كذلك أبداً.
بحثت عن ذلك الموضوع بدافع العلم، وفي نفس الموقع استوقفني موضوع يتكلم عن عورة الرجل، وأن فيه صور، فضغطت على الموضوع كذالك نفس الشيء بدافع الفضول، مع العلم أني لا أعلم شيئاً عن عورة الرجل، وذلك للفضول، وأن أتعلم فقط، مع العلم بأني كنت في ذلك اليوم صائمة الخميس سنة.
ما الحكم، وهل علي شيء، وهل نقضت حلفي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولاً التوبة النصوح من النظر إلى المحرم فوراً، والعزم على عدم العود إليه، مع الإكثار من الاستغفار.
ثم عليك كفارة يمين بعدما حنثت به، وهي بالترتيب كما يلي، الإطعام أو الكساء لعشرة من الفقراء، أو إعتاق رفبة (وهو الآن غير متيسر)، ثم الصيام ثلاثة أيام، مع العلم أنه لا يصح التكفير بالصوم مع القدرة على الإطعام أو الكساء، لأن الإطعام أوالكساء مقدمان على الصوم، لقوله تعالى: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:89).
ثم عليك الابتعاد عن مواطن الشبهات، لئلا تقعي في المحرم مرة ثانية، مع ملء فراغك بما بما ينفعك في دينك ودنياك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.