2009-07-26 • فتوى رقم 38522
هي لم تقصر معه أبدا، بل هو الذي ظلمها وأهانها، وغير الضرب الذي كان يضربها فهي لا تعرف الكتاب ولا القراءة، لم يعمل لها حتى عملية لزورها، فإنها تتكلم بصعوبة، وهي لم تقصر معه أبدا رغم الذي فعله لها، فإنها لم تشعر أنه أبوها أبدا ولا تعرف كيف تسامحه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أن في صبرها على أبيها وعدم تقصيرها في بره أعظم الأجر من الله تعالى، وأندبها مع ذلك إلى مسامحة أبيها فتكسب بذلك أجر المحسنين، وأجر العافين عن الناس وأجر المتصدقين، وهذه أجور عظيمة تدخلها أعلى فرادس الجنان إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.