2009-07-27 • فتوى رقم 38537
السلام عليكم
تعرفت على أحد الأشخاص عن طريق منتدى تعليمي من بلد آخر، وهذا الشخص متدين وعلى أخلاق وبحق أحببته جدا، وهو متزوج وعنده أولاد، وهو إمكانياته بسيطة، وأنا سني تعدى الـ 30 حاولت أن أبتعد عنه، وطلبت منه أن ينساني، ولكن هو دائم الاتصال بي، وأخبرني أنه مريض وعلى فراش الموت، هل بعدي عنه هو الصحيح أم أتراجع وأقترب منه من جديد، وأحاول الأخذ بيده، دائما أشعر بأني أقوم بعمل خطأ، وخصوصا أني أحببته بالفعل وهو أيضا؟
وإذا كانت اتصلاتنا حرام، اكتبلي واكتب له رسالة تدعوه فيها للهداية وأن يحاول أن ينساني، وأن ينتبه لزوجته وأولاده فهو والله إنسان متدين جدا.
أو أخبرني بالشيء الصحيح الذي يجب أن يقوم به.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلاقتك بهذا الشخص في الأصل علاقة لا يرضاها الإسلام، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن التوقف عن الاتصال به، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتك والعقد عليك (إن وافقت مع أهلك على ذلك)، وليس لك متابعة الحديث معه قبل ذلك أبدا.
فليكن حكم الله تعالى مقدم على رغبات الناس وأهوائهم، أسأل الله تعالى أن يعينك على رضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.