2009-07-28 • فتوى رقم 38554
ياشيخ: أنا حلفت بالله لأمي أني لم أفعل الشيء الفلاني، ومع العلم أني فعلته، ودعوت على نفسي بانقطاع الذرية، وأنا من يوم دعوت على نفسي لم أرزق بذرية، كيف أكفر عن يميني، مع العلم أن حالتي المادية شبه ضعيفة، هل يكفيني الصيام من اليوم إلى شهر رمضان مع الاستغفار والصدقة؟ وهل يجور أن آخذ من مال أهلي للقيام بإطعام مساكين؟
أرجو إفادتي ياشيخ فأنا في ضائقة من أمري.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من اليمين الغموس: وهي اليمين على أمر ماض كذباً، وعلى فاعلها التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثلها في المستقبل، وليس له كفارة سوى ذلك لأن الذنب أكبر من أن يُكفر، وقد حذر الله تعالى من الكذب في الأيمان فقال : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران:77].
فسارع في التوبة والاستغفار وفعل الصالحات واطلب المغفرة من الله تعالى، والله تعالى غفار الذنوب، واسأله الذرية الطيبة، وأسأل الله لك التوفيق.
وقد أخطأت في دعائك على نفسك قال صلى الله عليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم) أخرجه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.