2006-03-11 • فتوى رقم 3856
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
قامت صديقة لي بصلاة ركعتين نصرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وبمجرد أن بدأت بالصلاة هطلت أمطار كثيرة ثم توقفت فجأة، هذا المنظر أذهلها لأنه غير طبيعي، فقد هطلت تلك الأمطار لوقت وجيز، تقريباً المدة التي صلت فيها الركعتين، وخافت من أن تكون قد ارتكبت ذنباً في حق الله عز وجل أو الرسول صلى الله عليه و سلم، فما تفسيركم لذلك، هل هو نعمة أم نقمة؟
وهل تجوز صلاة الركعتين نصرة لرسولنا الكريم؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس في أصل الشرع صلاة بهذه النية من بين النوافل، لكنها في حقها تعتبر نفلاً مطلقاً، ولا أرى في ذلك ذنباً في حق الله تعالى أو نبيه عليه الصلاة والسلام، ولأنه يمكن اعتبارها من صلاة الحاجة، أي طلب نصرة النبي عليه الصلاة والسلام من الله تعالى بعد هاتين الركعتين.
وأما نزول المطر فقد يكون دليلاً على رحمة الله تعالى وعلى الخير بشكل عام، وأرجو أن يكون كذلك، إضافة إلى ما ورد من استجابة الدعاء عند نزول المطر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.