2009-07-29 • فتوى رقم 38596
السلام عليكم
سؤالي هو أن أمي تريد الذهاب إلى العمرة وتريد النفقة وتريد من أبي الذهاب معها لكن أبي يرفض لأعذار واهية (لا أريد العمرة أريد الحج ولا يمكن لي الذهاب، من المؤكد أن مديري لن يعطيني عطلة في عملي...) وحتى إذا عرضت عليه الذهاب إلى الحج (يقول أنه غير مستعد بالرغم من أن كل شيء متوفر له، فهو لا يريد تركنا أنا وأخي مع جدتي وخالتي) فهل يمكن لأمي الذهاب مع أخي بالرغم من أن عمره 13 سنة؟ وكيف نتعامل مع أبي لنقنعه بالذهاب إلى الحج والعمرة؟
وجزاك الله عنا خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحج على المسلم البالغ المستطيع ماليا وبدنيا فرض وهو من أركان الإسلام قال الله تعالى {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} آل عمران (97).
أما العمرة فقد اختلف الفقهاء في حكم العمرة، فذهب البعض إلى أنها سنة، والبعض الآخر إلى أنها واجبة، والذين قالوا بوجوبها قالوا وجبت بوجوب الحج، في قوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)(البقرة: من الآية196)
فإن لم يكن أبوك قد حج من قبل وكان مستطيعا فعليه أن يذهب إلى الحج في أقرب فرصة، وعليكم أن تنصحوه بذلك باللطف والحكمة، ولأمك أن تسافر مع ابنها هذا إن كان قد بلغ أو قارب البلوغ وأسأل الله تعالى لها التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.