2009-07-31 • فتوى رقم 38609
سؤالي هذا أكثر وضوحا من الذي أرسلته سابقا
أنا شاب مسلم تعرفت على فتاة وهي بدولة عربية أخرى وقررت أن أتقدم للزواج منها، وقد ساعدني سفر أهلي إلى تلك الدولة، أما أنا فلم أستطع السفر حينها فطلبت من أبي التقدم لخطبتها لي، وقد أرسلت له توكيلا لتزويجها لي، وحدثت حينها بعض الإشكاليات إذ رفض أهلها القبول بي بسبب أنهم لا يريدون لابنتهم أن تتغرب عنهم، واشترطوا أيضا أن يروني لأنه من غير المعقول أن يوافقوا على عريس لابنتهم من غير أن يروه، فالفتاه كانت متمسكة بي واعتبرت أن الأهل سيقفون فى وجه سعادتها، فقررت المضي في إجرائات الزواج ولكن بعد أن تستشير دار الافتاء، وبالفعل قالوا لها أنت بالغة وراشدة ولك حرية الاختيار إن كان هذا الشخص مناسب لك دينا وإسلاما، وقررت أن تجعل من خالها وكيلا لها، وقد تمت قراءة الفاتحة، وقد تم عمل عقد زواج ابتدائي لحين حضوري أنا حتى أعقد الزواج عليها، وبالفعل قد حضرت لكن قبل كتب الكتاب تقابلت أنا وهي في أحد الفنادق وبفعل الشيطان فقد تمت بعض المداعبات الجنسية ولكنه لم أدخل بها مطلقا، وبعدها تزوجتها وقد رزقنا الله بطفل، أنا نادم لما حصل، ولكن ما الإثم وما حكمي فيما حصل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكما أن تتوبا توبة صادقة نصوحا بالندم على ما كان منكما والإكثار من الاستغفار وفعل الصالحات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.