2009-07-31 • فتوى رقم 38643
أختي تضع غطاء الرأس والجلباب المغربي، وتكشف قدميها.
وعند مجرد محاولتي لإقناعها أنها عورة تقول لي: ما دخلك، و تدافع عنها أمي وتقول لي: عندما تتزوج تحكم في زوجتك، أما نحن فلا دخل لك فينا، نحن نعلم ما يتوجب علينا.
وليس هذا فقط، فهما يرفضان كل نصيحة أقدمها لهما في الدين، حتى عدم التفرج على الأفلام المدبلجة، وذلك بحجة أني لا أعرف كيف أقنع، مع العلم أني أستطيع إقناع العديد من الأجانب عني، لكني لم أستطيع إقناع أمي وأختي.
ما العمل؟
أرجوكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقدم المرأة ما دون الكعبين اختلف الفقهاء فيها، فذهب البعض إلى أنها عورة، والبعض إلى أنها ليست بعورة، والبعض قال" ظهر القدم عورة دون الأسفل منها.
والأفضل لبس الجوارب مع اللباس الطويل خروجا من خلاف الفقهاء.
أما ما فوق الكعبين فعورة، يجب سترهما عند جمهور الفقهاء.
ثم على المسلم حينما ينصح غيره أن يتبع في النصحية أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة، ويكرر النصيحة له في أوقات الراحة، وكلما وجد الفرصة مواتية.
فإن استجاب المنصوح فبها ونعمت، وإلا فعلى الناصح الاستمرار في نصحه للغير بحكمة كلما وجد فرصة سانحة، ويدعو للمنصوح في ظهر الغيب أن يهديه الله تعالى للحق.
ولا يضره بعد ذلك استجابة المنصوح للنصيحة من عدمها، إذ أنه بفعله ذلك يعفي من المسؤولية إن شاء الله تعالى، ولا إثم عليه إن لم ينفذ المنصوح ما نصح به.
قال تعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص:56].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.