2009-07-31 • فتوى رقم 38645
أحاول إقناع والدتي وأختي في أرتداء الحجاب الشرعي، وعدم مشاهدة الأفلام المدبلجة الغرامية، فيقولان لي: لا دخل لك فينا، ونحن نشاهد القصة فقط، ولا نستمتع بما يفعله الممثلون، كما أننا محجبات.
وصراحة لا أرى حجابهما إلا حجاباً متبرجاً، وإن كان محترماً، لكن أحياناً يكشفان قدميهما في السوق، أو عنقيهما أمام أعمامي وأبناء العمومة.
هل أترك البيت، أم ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى المسلم حينما ينصح غيره أن يتبع في النصحية أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة، ويكرر النصيحة له في أوقات الراحة، وكلما وجد الفرصة مواتية.
فإن استجاب المنصوح فبها ونعمت، وإلا فعلى الناصح الاستمرار في نصحه للغير بحكمة كلما وجد فرصة سانحة، ويدعو للمنصوح في ظهر الغيب أن يهديه الله تعالى للحق.
ولا يضره بعد ذلك استجابة المنصوح للنصيحة من عدمها، إذ أنه بفعله ذلك يعفي من المسؤولية إن شاء الله تعالى، ولا إثم عليه إن لم ينفذ المنصوح ما نصح به.
قال تعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص:56].
وأسأل الله تعالى أن توفق للحكمة في نصيحتك لأهلك، وأن يهدي أهلك للالتزام الحق بشرعه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.