2009-07-31 • فتوى رقم 38653
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعامل أخ زوجي مع أشخاص يتعاملون بالمخدرات، وفي كل مرة كان يسافر إلى المغرب لقصد التجارة حاملا معه مال المخدرات التي يعطيها له هؤلاء الأشخاص لوضعها في حسابهم البنكي في المغرب، لكن الشيطان غر بأخ زوجي وكان في كل مرة يأخذ ما يحتاجه دون إذن، فيضيعها في ارتكاب الفواحش، علما أنه متزوج ولديه أطفال، علم أصحابه بالخيانة فطلبوا منه سداد ما أخذه منهم وهددوه بالقتل، لكنه لا يستطيع سداد ما أخذ لأنه فقد كل شيء، ولايملك حاليا إلا ذهب زوجته، كما أنه لا يعمل، فطلب من زوجي أن يقرضه هذا المال الذي قيمته 3500أورو، فنخشى أن لا يرد لنا هذا المال لأننا لا نثق فيه، فهو ضل عن دينه وترك الصلاة، فماذا نفعل؟
ساعدونا !!!وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى زوجك وعلى الناس من حول أخيه هذا أن يديموا نصحه وتذكيره بالله تعالى، وتخويفه من عقابه وشديد عذابه، ويكثروا من الدعاء له بالهداية، ويذكروه بأن الله تعالى مطلع على جميع حركاته وسكناته، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا فيه عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وأسال الله تعالى أن يهديه ويوفقكم لنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة، وإن استطاع زوجك أن يساعده لدفع ذلك المال فله في ذلك أعظم الأجر لاسيما إن أفاد ذلك في جذبه إلى ساحة الهدى والبعد عن الآثام، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.