2009-07-31 • فتوى رقم 38654
لدي إخوة يحترمون عماتي أكثر من أمي لأنهن علمنهم أن ليست لهم أم، أنا أتعذب بسب ذلك لا أعرف ماذا أفعل تعبت من أجلهم كثيرا، وأنا أكره عماتي، هل لهن حق عندي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصحي إخوتك بالحكمة بوجوب الاعتراف بحق الأم واحترامها وبرها، فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب.
قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8)، والعمات من المحارم الذين تجب صلتهم، فعليك أن لا تقصري في الإحسان إليهن، أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.