2009-08-02 • فتوى رقم 38696
يا شيخ سبق وأن شعرت قبل سنتين بأنني سأموت، وشعرت بأن روحي بلغت الحلق وتكرر هذا الموقف معي، وسمعت صوتا يقول لي: اعتبر أنك مت وأنك بعد أن شعرت بأن روحك وصلت لحلقك فليس لك توبة، أي أن ما شعرت به هو الغرغرة، وكأن الله بعدها يكلمني ويحاسبني على مافعلت في حياتي، ويقول لي لو أخبرت أحداً بذلك فإنك ستموت وسيموت من تخبره واستمر الحساب يحاسبني على ما فعلت في حياتي، فأنا لا أدري هل هذا يعني أنني ليس لي توبة أم ماذا؟
وهل يمكن أن يكلم الله أو الملائكة الناس في الدنيا؟ وهل يحاسبنا الله في الدنيا علما بأن الدنيا دار عمل والرسول أخبرنا بأن ابن آدم لا ينقطع عمله إلا إذا مات، وقال في الحديث الآخر إن الله يقبل توبة العبد حتى يقع الحجاب قالوا ما وقع الحجاب قال أن تخرج النفس مشركة، وأنا لا أزال حيا علما بأني كان يكلمني الجن قبل ذلك، وكنت أتكلم مع التلفاز قبل أن أشعر بأن روحي بلغت حلقي وكنت أظن أنني محاصر وأن الشرطة ستأتي لتقبض علي، وكنت أسمع أصوات الجن وهم يكلمونني عن أنهم سينفذون ما أطلبه إن نفذت ما يطلبونه مني، وكنت أعصيهم في ما يقولون لي وبعدها بشهر أو شهرين شعرت بأن روحي بلغت حلقي.
أرجوا أن تجيبوني على سؤالي هذا ولكم الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تسارعي في التوبة النصوح، وما تقولين أنك رأيتيه أو سمعتيه لا يعني أن باب التوبة قد أغلق.
وأفضل شيء هو أن تعالجي نفسك بالقرآن، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، وعليك أن تكثري من ذكر الله تعالى والالتجاء إليه، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28].
ولك أن تراجعي الطبيبات النفسيات إن وجدن، وإلا فراجعي الأطباء النفسيين، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.