2009-08-02 • فتوى رقم 38705
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أن والدي يسهر لوجه الفجر أحياناً خارج البيت، وأشك بنسبة 99% في أنه يلعب القمار مع أصدقائه بسبب الأحاديث التي أسمعها تدور بينه وبين والدتي، أعرف أنه والدي وأنا أحترمه أمام الناس وأعامله بشكل محايد جداً، ولكنني لا أشعر بأنني أحبه بالرغم من أنني أعرف محبته لنا، ولا أشعر أنني أحترمه في داخلي، وأحياناً أنفر منه وأقبله على وجنتيه وأنا كارهة فقط لئلا يحزن، بالرغم من أنه كريم جداً معنا، ولا أستطيع مكالمته بصراحة عما يفعله، أستحي بأن أقول له أنت تفعل حراماً، أستحي بأن أضعه في هذا الموقف أمامي، وأخاف من غضب الله بسبب نفوري اللإرادي منه.
أرجو النصيحة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصحي والدك باللطف والحكمة واللين وعلى انفراد فذلك من بره، وأرجو أن يتقبل منك ذلك، وأوصيكم بكثرة الدعاء له بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل؛ فإنها ساعة إجابة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى له الهداية العاجلة، وأن يكسبك أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.