2009-08-03 • فتوى رقم 38747
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء
سؤالي هو أني أشاهد الصور والمقاطع الفاضحة على الانترنت أحيانا، وبعدها أكمل بالعادة السرية أعرف أن كل هذا الشيء حرام وأتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن سؤالي هو أني أريد أن أغتسل بعد ذلك، ولكن المني عندي لن يجف بسرعة ويحتاج إلى بعض الساعات ليجف، فهل أستطيع أن أنام وأستيقظ بعد سبع أو عشر ساعات أو أكثر أو أقل لأغتسل غسل الجنابة؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من تأخير الغسل من الجنابة عند الحاجة، بشرط التأكد من عدم إضاعة أي وقتٍ من أوقات الصلاة بسبب ذلك، وإلا حرم التأخير لضياع وقت الصلاة.
وعليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا تخفى عليه خافية، وأن تذكر الموت والحساب والنار، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، مع التخلص من الجهاز الذي تنظر من خلاله إلى هذه المحرمات، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ومرافقة الصالحين وملازمتهم، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت، مع السعي للزواج ما أمكن، والاستعانة بالصوم فإنه وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويحفظك من معصيته، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.