2009-08-05 • فتوى رقم 38798
السلام عليكم
أنا متزوجة ولي ابن وأعيش في فرنسا، زوجي طيب ويصلي ويخاف الله، منذ شهرين وبعد تأمل في الكون وفي هذه الحياة وبعد قراءتي لكتاب الله اكتشفت أن الإنسان عليه أن يفعل كل ما بوسعه لينال رضاء الله، وأن كل عمل يجب أن يكون خالصا لله، وعقدت العزم على اتباع سنة الرسول عليه الصلاة و السلام، فلم أعد أرغب في الخروج من البيت للنزهة أو للذهاب للأسواق والمطاعم، فالأفضل المكوث في البيت وقراءة كتاب الله وتدبر آياته وأرى أنه لا داعي لإنفاق الأموال في الملابس والطعام الباهظ فهذه الأموال إذا ما تصدقنا بها أو أتينا بهدية ووصلنا أرحامنا أو أطعمنا بها الطعام تكن لنا إن شاء الله في ميزان حسناتنا، إنما هذه نقوده يفعل بها ما يشاء لكن أنا لا أريد إضاعة الساعات في أمورلنتفنعي بل ستلهيني عن الطاعات ولا أدري كم تبقى لي من العمر فألقى الله وأنا مقصرة ويومئذ لن ينفعني إلا عملي.
زوجي يرى أنني أبالغ وأن ما نقوم به من أعمال وإنفاق هو مباح، هذا صحيح ولكن أرى أننا قد لا نؤجر عليه فلماذا نفعل مالا ينفعنا؟
نحن نخرج أو نزور أصدقاء لنا من المسلمين لكن نجلس في اختلاط ولا نتحدث إلا في أمور الدنيا ولا يرغبون في الحديث في الدين؛ أنا لا أرغب في الحديث مع الرجال رغم أدبهم، لكن زوجي يقول أننا سوف نعزل عن العالم ونحن في الغربة، فهل أرفض الحديث معهم؟
أنا أريد أن أتقرب من الله قدر المستطاع وأن أسخر كل وقتي في التقرب منه أريد أن أقول أني غير مقصرة في واجباتي في بيتي ومع زوجي وابني، أنا لا أتفق مع زوجي في كثير من هذه الأمور لكن قد لا يجبرني على الخروج أو أي شيء آخر لكنه يبدي عدم فرحه ورضاءه فهل آثم وأعتبر غير طائعة لزوجي؟
فبم تنصحونني؟
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تجتنبي الاجتماعات المختلطة، وتتجنبي الحديث مع الرجال الأجانب إلا لضرورة، أما عن أكل الطيب المباح من الطعام وغير ذلك من المباحات... فلا مانع من فعل المباحات، ولو قللت منها واجتهدت في فعل الطاعات فهو أفضل وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.