2009-08-05 • فتوى رقم 38831
السلام عليكم
أسئلتي تتعلق بالصلاة.
1- كنت قد صليت ما مقداره يومان في غرفة كان يشرب فيها الخمر، لكن عندما كنت أصلي لم تكن هناك خمر.
فهل يجب علي قضاء تلك الصلوات؟
2- هل علي إعادة الصلاة، علماً أنني صليت ما مقداره 3 أيام بثوب شفاف يكشف عورتي، دون أن أنتبه إليه إلا بعد 3 أيام؟
3- بعض المرات لا أطمئن بين السجدتين، هل علي إعادة الصلاة؟
4- بعض المرات أتوضأ للصلاة، وخلال توضئي لا أشعر بقضاء حاجة، لكن بمجرد الدخول في الصلاة أشعر بمدافعة بسيطة لأحد الأخبثين، فهل صلاتي مكروهة، علماً أن هذا يتكرر معي أغلب المرات؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان المكان الذي صليت فيه طاهراً، واستوفت الصلاة شروطها وأركانها، فلا يجب عليك إعادتها.
ثم إنه من شروط صحة الصلاة ستر العورة، فإن كان الثوب الذي ترتديه رقيقاً يشفّ عن العورة، فيعلم لون الجلد من بياضٍ أو حمرةٍ، فلا تصحّ الصّلاة فيه، وعليك إعادة الصلوات التي صليتها وأنت بهذا اللباس، وإلا فلا يجب عليك إعادتها، علماً أن عورة الرجل هي ما بين السرة والركبة.
ثم إن الطّمأنينة ركن من أركان الصّلاة عند جمهور الفقهاء، ومحلّ الطّمأنينة في الرّكوع، والسّجود، والاعتدال من الرّكوع، والجلوس بين السّجدتين، وتكون الطمأنينة بأن يستقرّ كلّ عضو في مكانه، وقدّره بعض العلماء بزمن تسبيحة، وذهب بعض الفقهاء إلى أن الطمأنينة ليست فرضاً بل واجبا يجبر تركه بسجود السّهو.
وعليه فصلاتك صحيحة عند من قال بوجوب الاطمئنان بين السجدتين وعليك سجود السهو بذلك، وغير صحيحة عند من قال بركنية الاطمئنان.
فتنبه إلى ذلك مستقبلاً.
ثم إنه عليك أن تبذل جهدك في أن تزيد خشوعك في الصلاة، فتستعد لها وتزيل كل ما يذهبه قبل دخولك فيها، ومن ذلك أن تفرغ نفسك من الأخبثين قبل الصلاة.
وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.