2009-08-06 • فتوى رقم 38857
السلام عليكم
أنا شخص محب للآخرين بكثرة وأتعامل مع الكثير من الناس، وأدخل إلى مواقع الدردشة، ولدي أصدقاء من عدة أنحاء في العالم، وهم من خلفيات دينية مختلفة ونتحدث، ولكن لا أتكلم عن الدين مطلقا مع الأشخاص الآخرين لأنني أعتقد أنه أمر شخصي بين العبد وربه وأنا شخصيا مع عائلتي لا أتحدث معهم في الأمور الدينية لأنني أحب أن أترك علاقتي مع الله علاقة سرية، وأنا أشعر بطعم آخر مريح جدا مع الله عندما تكون علاقتي به شخصية دون تدخل أي فرد فيها، اللهم فقط عندما أحتاج للفتوى وأتجه إليكم، ولكن تعجب صديقي عن سبب عدم تكلمي كثيرا عن الله حتى أنه ظن أنني لا أومن به فأحببت أن أوضح له الصورة، فقال هذا نفاق وعلمنه، وكأنك محرج من علاقتك مع الله، رغم أني والله في نيتي عكس ذلك تماما، ولم يعد يريد صداقتي، فهل ما فعله في علاقتي مع الله نفاق وعلمنه أم أنه لا كفر فيه؟
أتمنى أن توضح لي أرجوك.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعبرة بنيتك، وبما أن نيتك سليمة فلا حرج عليك فيما تفعل، ولكن لا تدع ذلك يمنعك من الدعوة إلى الله تعالى وحث الناس على التزام أحكامه، قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) (طـه:132)، وقال صلىالله تعالى عليه وسلم: (مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ) رواه أبو داود، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.