2009-08-06 • فتوى رقم 38858
السلام عليكم
ما حكم من لا يعترف بأن القرآن فيه إعجاز علمي، ولكن مؤمن به وبأنه من الله، ولكن لا يتقبل فكرة أنه يحتوي على إعجاز علمي، وأنا أشعر بذلك لأنه للأسف يتم تحويل القرآن الكريم إلى كتاب علمي أكثر منه روحي يهدي النفس البشرية، فلا تكاد تفتح موقعا إسلاميا إلا ويقول عن الإعجاز، رغم أنني أحب أن يركز على الجانب الروحي الجميل الذي يطمئن نفس الإنسان وليس على جانب العلم، وكأننا وحاشا لله أننا نوجه كتاب الله حيث نحن نريد وأسمع عن كثير من قصص الردة بسبب الإعجاز العلمي، فما حكم عدم الرضا عن مسألة الإعجاز العلمي؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقرآن كتاب هداية في الأصل، ولكن لا ينكر أن في القرآن الكثير من الإعجاز، وعلينا أن نستفيد من هذا الإعجاز في طلب المزيد من التمسك بكتاب الله تعالى والاهتداء بهديه، ولا ينبغي أن نشغل في الإعجاز عن الهداية التي يوجهنا إليها كتب الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.