2009-08-06 • فتوى رقم 38868
السلام عليكم
آسف، قد تكون أسئلتي كثيرة، ولكن لأنها ضرورية بالنسبة لي.
لقد دخلت في علاقة حب مع زميلة لي، أقصد أنه من أول ما تقابلت معها شعرت بأن هناك روابط كثيرة بيننا، والجميع يقول أننا نليق لبعضنا، ونحن نتحجج بأننا عكس ذلك.
ولكن أشعر بأنها هي المرأة التي سأكون سعيداً معها، وهي أيضاً، فنحن نساند بعضنا في الكثير من الأشياء، ونادراً ما نختلف.
آسف لقولي هذا، ولكن باختصار أستطيع أن أقول إنها الفتاة التي تمنيتها طوال حياتي.
قررت أن أصارحها بحبي لها الأسبوع القادم، ولكن كيف أستطيع أن أخبرها بأسلوب يليق بالأدب دون إثارة أي رغبات، فالبعض يقولها وللأسف يرتكبون الخطأ فوراً لحماستهم وفرحهم، وأنا لا أود الوقوع في هذا الفخ؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن أن تبتعد عنها نهائياً، إلى أن تعقد عليها بشروط العقد الشرعي، فبعده تكونا زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
وقبله أن أجنبي عنها من كل الوجوه، ليس لك أن تتحدث معها إلا بالشروط التي ذكرتها لك.
وأسأل الله تعالى لك السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.