2009-08-06 • فتوى رقم 38869
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفت على فتاة قديماً عن طريق النت، وكانت والعياذ بالله تعاشر الفتيات مع أنها مسلمة.
كنت على وشك إغلاق النت بوجهها، ولكن ذكرتها بالله وباليوم الآخر، فأحسست أنها غير مرتاحة بوضعها، ولكنها تعودت على ذلك، وشرحت لي تفكك أهلها وعدم اهتمامهم بها.
المهم أني نصحتها بالاغتسال والصلاة وقطع علاقتها بالفتاة الأخرى التي تعاشرها والإسراع بالتزوج من شاب، ومن خوفي أن تضعف جسدياً قلت لها أن تمارس العادة السرية في حالات الضرورة إذا أحست أنها ستتصل بتلك الفتاة.
هل هناك إثم بنصيحتي هذه، بالرغم من أنني مقتنعة بما قلته، فأنا لا أستطيع أن أقول لها حرام حرام حرام من الأول.
وعندما قلت لزوجي عنها غضب مني، وطلب عدم التكلم معها بحجة أنني لا دخل لي بها، وأنها لم تأت طالبة المساعدة مني لأساعدها، بل أنا التي تدخلت فيما لا يعنيني.
أرجو النصيحة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإتيان المرأة المرأة محرم شرعا، بل هو من الكبائر، والعادة السرية محرمة على الرجال والنساء، ولا تحل إلا في حالة واحدة هي خشية الوقوع في الزنا إذا توفرت أسبابه ودواعيه، فيكون فيها ارتكاب أخف الضررين، وبعد ذلك يتم الاستغفار والبعد عن مواطن الشبهات.
وأرجو أن توفق هذه الفتاة للصوم أولا، ثم تدعو الله تعالى أن يهييء لها زوجاً يعفها، فتنتهي المشكلة.
ثم إن طلب منك زوجك عدم التحدث مع هذه الفتاة فعليك طاعته شرعاً، واربطيها بصحبة صالحة يتولون متابعة نصحها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.