2009-08-08 • فتوى رقم 38944
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ما رأي فضيلتكم في العمل بالسياحة والفنادق والمنتجعات السياحية؟
وسؤال آخر:
هل إذا تم دفع مبلغ من المال لتسهيل الحصول علي وظيفة، ولا يوجد إلا هذه الطريقه للتوظيف، هل يدخل الفاعل في إطار المكره، أم أن عليه اجتناب هذه الطريقة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت المحرمات والمعاصي ترتكب أثناء العمل في هذه المنشآت كتقديم الخمور وكشف العورات وغير ذلك من المحرمات... فالعمل بها لا يجوز، والكسب منها لا يحل؛ ويجب تركها، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق:3].
وإن كان لا يترتب عليه المحرم فلا مانع من العمل فيها.
ثم إن الرشوة المحرمة هي المال الذي يدفعه الإنسان إلى غيره ليغتصب به حقاً ليس له.
فإذا كانت شروط العمل تنطبق عليك، وكنت متأكدا من أنك ستمنع عن التوظيف بغير حق رغم تأهلك له، ولا تستطيع الوصول إلى هذا الحق إلا بدفع المال، فلا باس بدفع بعض المال، أما إذا كنت لا تعتقد أنك مؤهل لهذه الوظيفة فلا يجوز لك طلبها ولا دفع شيء من المال للوصول إليها، لأنه رشوة محرمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.