2009-08-08 • فتوى رقم 38951
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أحببت بنتاً، ووددت أن أقول لها أحبك، وذلك لكي تعرف، ويكون لها علم بذلك، ووددت كذلك أن أتكلم معها في إطار الشرع, ما حكم ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك ذلك، لأن الحديث بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما ممنوع شرعاً، مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن ما ذكرت من باب الضرورة، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك التوقف عن الاتصال بهذه الفتاة، ولك (إن أردت) أن تتقدم لخطبتها والعقد عليها بشروط العقد الشرعية، وبعده تصبحان زوجان، يحل لكما ما يحل للمتزوجين.
وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.