2009-08-09 • فتوى رقم 38953
ما حكم من ضاجع حيوانا؟
وهل له كفارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك من أعظم الذنوب والإثم، وقد حذر منه الشرع تحذيرا عظيما، فلا خلاف بين الفقهاء في حرمة وطء الحيوان في دبره أو قبله حيا أو ميتا، فهو من أشد المحرمات في الدين، واعتبره بعض الفقهاء كالزنا.
ولا يجوز للإنسان المسلم أن يفرغ شهوته إلا في الأماكن التي أباحها الله تعالى له، وهي الزوجة، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون:5-7].
وعلى من تورط في ذلك التوبة النصوح بالندم والامتناع عن العودة للفعل ثانية وكثرة الاستغفار والأعمال الصالحة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.