2009-08-10 • فتوى رقم 38984
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
إذا استفتيت شيخاً أو مفتياً عن سؤال، فأفتاني، وأنا لم أقتنع بالإجابة أو من الإفتاء، فهل هذا حرام، وأكون من الذين لا يتبعون أولي الأمر من شيوخ الإسلام، أم أتبع إفتاءه والحرمه عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجوز لك أن تأخذ الفتوى من العلماء الذين تظن فيهم العلم والتقوى، قال تعالى: ﴿فَاسْأَلواأَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل:43].
وفي حال تعدد الفتوى يجب على المسلم أن ياخذ منها ما يراه الأقوى دليلا بحسب ظنه،
لكن لا يجوز له أن يتصيد الأيسر والأسهل لمجرد اليسر والسهولة بدون أرجحية الدليل، أو أرجحية علم العالم في ظنه، إلا أحيانا للضرورة أو الحاجة الماسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.