2009-08-10 • فتوى رقم 38988
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
عندي أخوات راشدات، لسن بمحجبات، وقد تكلمت معهن عن الحجاب فأبوا، نصحتهم فابوا، عملت كل شيء معهم لكي يتحجبوا فأبوا، وقد تعبت.
فما العمل؟
أفيدوني، بارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا بلغت الفتاة بالحيض أو أتمت الخامس عشرة من عمرها، وجب عليها ارتداء الحجاب وجوبا شرعيا.
فعليك الاستمرار في حضهن على ارتداء الحجاب، وحثهن عليه، وعليك أن تتبع لأجل ذلك سبيل الحكمة والإقناع، وباللين واللطف والرحمة، وتعلمهن بأن ذلك فرض من الله، ونحن عباده، وأنهن إن لم بلزمن به فسيحاسبهن الله تعالى على ذلك يوم القيامة.
تكرر ذلك عليهن في أوقات الراحة، وتحاول جهدك ربطهن بفتيات مسلمات صالحات متحجبات من أقربائك أو أخوات أصدقائك، فإن ذلك أدعى لهن على التزامهن بالحجاب، مع الدعاء لهن بالهداية.
فإن فعلت ذلك فقد أديت واجبك أمام الله تعالى، وأبرأت بذلك ذمتك، ولا تكلف أكثر من ذلك.
قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص:56].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.