بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فلا بأس بتكراركم للعمرة في شعبان وفي رمضان.
وتكرارها يكون بعد أن تتحللي من العمرة الأولى، تذهبي إلى التنعيم قريبا من مكة (مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها)، فتحرمي من هناك، ثم تعودي إلى مكة، ثم تطوفي وتسعى وتقصري.
فإذا أردت عمرة أخرى فافعلي مثل الأولى.
علماً أن العمرة في شهر رمضان ثوابها يعدل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، لما ثبت في الحديث عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: «ما منعك أن تحجّي معنا؟ قالت: لم يكن لنا إلاّ ناضحان، فحجّ أبو ولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحاً ننضح عليه، قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإنّ عمرةً فيه تعدل حجّةً» أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية: «تقضي حجّةً، أو حجّةً معي» أخرجها مسلم.
وأسأل الله تعالى لكم القبول.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.