2009-08-14 • فتوى رقم 39070
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ أربع سنوات أحببت امرأة نصيرية وتزوجتها على أمل أن تصبح مسلمة, ولكن وبعد هذه الفترة أبدت عناداً شديداً لكي تغير ما هي عليه، وكما تعلمون فضيلة الشيخ ما لهذه الطائفة من معتقدات وهرطقات وخروج عن التاريخ.
وأنا على علم بأن إسلامنا يجيز للمسلم أن ينكح كتابية، فماذا عن الطوائف التي تتدعي بأنها "إسلامية"؟
دعيت هذه المرأة لأن "تتسنن" مرارا وتكراراً, وأقول تتسنن لأن النصيريين في سورية يدعون أنهم طائفة إسلامية, فلم يزدها دعائي إلا فراراً، وتقول: إني مسلمة أؤمن بالله وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبآل البيت, فماذا تريد مني أكثر من ذلك؟
وعندما لوحت تارة بالترغيب فلم أفلح وتارة بالترهيب (الطلاق) لتقول كيف يسمح إسلامكم أن تتزوجوا النساء ثم تطلقوا من دون سبب.
وأنا كمسلم والحمد لله, أشعر بتأنيب الضمير وبوخز المشاعر, باعتبار أن قدوتي دائماً وأبداً سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم, لا أستطيع أن أتخذ قراراً كهذا إلا بعد أن أستبين الرأي الشرعي الذي يبين القرار الصحيح. علماً بأنها تريد أولاداً مني. وكما بين الحديث الشريف " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". فأنا في حيرة من أمري.
فما هو وضعي الشرعي وزواجي من نصيرية؟
إذا أكملت معها ماذا أفعل في الخطوة التالية، الأولاد؟
أفيدونا يرحمكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يهم الاسم، ولكن العبرة بالمعتقد والعبادة، فإن كنت لا تجد في عقيدتها وعبادتها مكفرات فلا مانع من البقاء معها، وإلا فعلبك البعد عنها فورا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.