2009-08-14 • فتوى رقم 39086
السلام عليكم
لقد قرأت فتاوى فضيلتكم عن الشعر المقصوص أن ندفنه؛ لأنه عورة.
ولكن عند ذهابي للحلاقة النسائية لا أستطيع دفنه، لأنها تبقيه عندها.
هل يترتب علي إثم، أي هل دفن الشعر المقصوص فرض واجب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن السنة دفن كل جزء ينفصل عن الآدمي، ومن ذلك الأظفار والشعر والجلد، تكريما له سوى الأقذار، وليس الحرق.
مع العلم أن ما وجب ستره قبل الانفصال، يجب ستره بعد الانفصال، كشعر المرأة فهو عورة قبل فصله عن جسدها وبعده، ولهذا يجب ستره عن الأجانب بعد فصله عنها، كما هو الحال قبل فصله، فلا بد من مراعاة ذلك.
فإن علمت أن الحلاقة النسائية تفعل ذلك، وكانت مأمونة، فلا مانع من أن توكليها بفعل ذلك، وإلا فاطلبي منها أن تضع شعرك في وعاء منفصل، ثم خذيه وادفنيه بنفسك حينما تتمكنين من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.