2009-08-15 • فتوى رقم 39153
السلام عليكم
1- حلفت بالله في حالة غضب على أنني سأترك منزل صديقي الذي أمكث معه عند شجاري معه.
وبعدما انطفأ غضبي أدركت أنه لم يجب علي أن أحلف بالله، وأنني تسرعت، فامتنعت عن أداء هذا القسم، أي تركي لمنزل دلك الصديق.
فهل علي أن أصوم 3 أيام؟
2- بعض المرات في الصلاة أسهو، فلا أتذكر أي سورة قرأت في الركعة الأولي، فأخاف في الركعة الثانية أن أكرر نفس السورة، فماذا علي أن أفعل؟
3- هل عندما أعيد صلاة مكروهة، هل علي إعادة أذكار ما بعد الصلاة مرة ثانية؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك كفارة يمين، وهي أحد أمرين على الترتيب: الإطعام أو الكساء لعشرة مساكين للقادر عليه، أو الصيام ثلاثة أيام متتابعات للعاجز عن الإطعام والكساء، مع العلم أنه لا يصح التكفير بالصوم مع القدرة على الإطعام أو الكساء؛ لأن الإطعام والكساء مقدمان على الصوم لقوله تعالى: ﴿لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة:89].
ثم عليك بزيادة الخشوع في الصلاة، إذ هو محل الأجر فيها، وإن حدث وكررت نفس السورة في الصلاة سهواً فلا شيء عليك، وأما تعمد ذلك فمكروه كراهة تنزيه، وإذا أعدت صلاة ارتكبت فيها الكراهة فعليك أن تعيدها بكل أحكامها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.