2009-08-17 • فتوى رقم 39204
السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي هو: أنا زوجة وأم، في شهر رمضان أصلي التراويح في بيتي، وأختم بها القرآن العظيم.
هل أجري يكون أكبر، وهل من الأحسن لي أن أذهب كل ليلة إلى المسجد لأصلي التراويح وأختم القرآن جماعة؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما تفعلينه من الصلاة في بيتك هو الأفضل، إذ أن الأصل في صلاة المرأة -الفروض وغيرها- أن تكون في البيت، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وبخاصة الشابة؛ فقد أخرج ابن حبان وابن خزيمة عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا.
لكن لو صلت المرأة مع الجماعة في المسجد وكانت محجبة ومنعزلة عن الرجال فلا مانع من ذلك.
وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.