2006-03-12 • فتوى رقم 3926
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستحلفكم بالله أن يجيب عن سؤالي فقط أ.د أحمد الكردي
بارك الله بك يا دكتور، كم ساعدتني بحياتي قبل اليوم بقضايا واستفسارات عديدة
أنا إنسان أحافظ على الدين والحمد لله رب العالمين، ووصلت لمرحلة كبيرة من الإيمان والحمد لله، ولكن وللأسف حدث معي ما يعكر صفوأي إنسان يحب الله تعالى
كنت بموقف معين وأمامي شخص أجنبي، انفعلت منه بشكل كبير لسبب معين لا أريد أن أذكره، وبدون وعي وبدون تفكير وجدتني أسب والعياذ بالله .... والله لم أقصد أن أسبه فعندما سببت قلت .... ربك وكأنني نسيت أن ربي هو ربه ....... لا أعلم كيف حدث ذلك معي، وأنا والله بأشد الندم، فلست أنا ممن أسبه وأنا أعيش لله وحده وأحرص على إرضائه وزيادة إيماني به
سمعت أن من يسب.... يكون قد خرج عن الدين، وأن أعماله تخسف .... هل ذلك صحيح؟ هل ذلك يعني أن أعمالي الصالحة كل السنين الفائتة قد زالت؟ وعلي أن أبدأ من الصفر بسبب كلمه، والله لا أدري كيف خرجت من فمي؟ هل مسحت كل أعمالي وأنا الآن صفر ... ؟ هل علي أن أبدأ مع كل صلاة صلاة
أنا تبت إلى الله عز وجل وندمت ندما شديدا، والله إني لم أكن أقصد، ومن عظم المشكله عقلي لا يستوعب أنني قد خسرت كل شيء، هل يقبل الله توبتي ولا يمسح أعمالي السابقة الحسنة، والله مصيبة أن تكون قد خسفت أعمالي
عزيزي الدكتور أحمد: أرجوك واستحلفك بالله أن تدلني سريعاً ماذا علي أن أعمل؟
ولي عندك رجاء وهو أن لا تنشر هذه المشاركه لأنني أعلم أن نشر هذه الأشياء يمكن أن ينشر الفاحشة بين الناس بسبب العلم بوجود هذه الأشياء والستر أفضل وأنا لا أريد أن تشيع هذه الفاحشة بين الناس.
أرجوك ساعدني، والله إني بحاجتك بعد الله سبحانه وتعالى إليك....
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فارجو أن يكفيك في قولك هذا الشهادتان، والإكثار من الاستغفار، وما دمت غير متعمد السب، وانزلق لسانك فيه من غير رغبة فيه، فلا يحبط عملك السابق أبدا بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.