2009-08-20 • فتوى رقم 39299
السلام عليكم
كنت قد سألتك بخصوص الوسوسة في المذي وأخبرتني أنه إذا كان ذلك مستمرا لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكونين صاحبة عذر، لكن لا أدري إن كنت صاحبة عذر أم لا فكلما أردت الوضوء تأتيني أفكار لكن أحاول طردها وأحيانا أنجح وأحيانا لا، فلا أستطيع الجزم إن كنت صاحبة عذر أم لا لكن ما أفعله يسبب لي الحرج والإحراج أحيانا لأنني أذهب إلى الحمام للتوضؤ لكن تأتيني فكرة وأشك بخروج المذي فأخرج من الحمام وأنتظر ربع ساعة حتى إن كان نزل مذي يكون قد نزل كله، ثم أرجع فهذا الأمر يوقعني في الحرج، ويؤخرني عن الصلاة حتى صرت أبقيها لآخر وقتها حتى لا أظل داخلة وخارجة من الحمام، وأاحيانا يكون عندنا ضيوف وأكون محتاجة للصلاة فورا لا أن أبقى أدخل وأخرج من الحمام، فهل بحالتي هذه أكون صاحبة عذر مع أنني أحيانا تغلبني الأفكار وأحيانا أغلبها، وليس مستمرا بمعنى الكلمة لكنه شبه مستمر، ويعيقني في حياتي ويؤثر على من حولي أيضا أحيانا.
(باختصار الأفكار مستمرة مستمرة ودائمة لكن نزول المذي غير مستمر فأحيانا تغلبني الأفكار وقد ينزل المذي وأحيانا أغلبها ولا ينزل شيء، فهل بهذه الحالة أكون صاحبة عذر؟)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتعليقا على ما قلت في اختصارك:
العبرة ليست بالأفكار والوساوس والشكوك...
العبرة بنزول المذي أو عدم نزوله، ويمكنت معرفة ذلك بتفتيش الملابس، فإن وجدت المذي فقد اتنقض الوضوء وإلا فلا، وإن نزل المذي باستمرار فأنت صاحبة عذر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.