2009-08-20 • فتوى رقم 39314
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي لهذا اليوم هو:
ضمن الصلوات الخمس المكتوبة، أقوم بجميع فروضي والحمد لله، ولكن عملي يتوجب علي أحياناً أن أؤخر الفرض إلى أن أنتهي مما بيدي من عمل، سواء صلاة الظهر أو صلاة المغرب، خلال هذه الأوقات أكون مشغولاً جداً، وفي يدي عمل لا بد أن أنجزه، علماً بأن عملي هو طباع وباحث، وإن لم أكمل ما بيدي فقد يذهب الزبون الذي كنت أطبع أو أبحث له إلى أحد غيري، مع أني قد اشتغلت له بعض الشيء.
فهل أكمل في هذه الحالة لكي لا أفقد مقابل جهدي الأول، أم أقطع عليه وليفعل ما شاء، مع أنه لن يدفع لي أي مبلغ إلا بعد الانتهاء نهائياً من عمله، إضافة إلى ذلك أني أؤوخر صلاة العشاء أغلب الأوقات إلى أن أذهب إلى منزلي، حوالي الساعة 11 مساء.
أرجو الإفادة بما يتوجب علي، وجزاكم الله خيراً.
وأرجو الدعاء لي بالهداية والمغفرة من الله عز وجل على التقصير، وجزيتم عنا وعن سائر المسلمين خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت تصلي في آخر الوقت قبل أن يخرج الوقت أو أن يدخل وقت الكراهة فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى، ولكن المسارعة إلى أداء الصلاة في أول الوقت أفضل، وهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى.
وإن كنت تصلي بعد خروج الوقت فلا يجوز لك ذلك، إذ لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن آخر وقتها لغير ضرورة، فإذا أخرها عن وقتها لضرورة أو غيرها فعليه قضاؤها بأسرع وقت ممكن، وظروف العمل لا تعتبر ضرورة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾ [النساء:103].
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
وأسأل الله تعالى أن يوفقك للمحافظة على أداء الصلوات جماعة في المسجد، وأن يوفقك لما فيه خيرك في دنياك وآخرتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.