2009-08-20 • فتوى رقم 39329
السلام عليكم
تقرب مني شاب وأنا في الجامعة، وهو أحد أقاربي، وأظهر لي حباً شديداً، وأنا كنت أكن له حباً أشد، لكني كتمته خوفاً من الله، ومن أن أخون ثقة والدي، وقد عرض خطبتي من أهلي لكني رفضته، لأن أهلنا على خلاف شديد، ولما وافقت على الطلب وحدد الموعد ذهب ولم يعد.
ولما تركني تحطمت ودمرت، ورحت أقوم بأشياء لم أتصور أني أفعلها يوماً، أي ضعت...
وبعد سنة تزوج وأنجب ولداً، وأنا لا زلت أتألم وأقول كلما أتذكر: حسبي الله ونعم الوكيل به، وقد أصيبوا بمصائب، وأنا أخاف أن أكون السبب.
والله لا أريد أذيته أو والديه، وقد وقفت بجانبهم، لكني لا أستطيع منع نفسي من قول: حسبي الله ونعم الوكيل به، فقد مرت 5سنين وأنا على ما أنا، بل للأسوء.
ماذا أفعل، أموت عندما أراه مع زوجته، ولا أتمنى لهم إلا الخير والله، فهل أنا سبب مصائبهم، وهل الله سيعاقبني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما عليك إلا الإيقان بأن الله تعالى لو قدر ذلك الشاب زوجاً لك لكان، فعليك أن ترضي بقضاء الله وقدره.
وأيقني بأن الله تعالى قد خبأ لك الخير إن شاء الله تعالى ما دمت ملتزمة بشرعه كما ذكرت.
فحاولي جهدك نسيان هذا الشاب، مع دعاء الله تعالى أن يبدلك خيراً منه، وما ذلك على الله بعزيز.
وأسأل الله تعالى أن يفرج عنك كربك، ويرزقك السعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.