2009-08-21 • فتوى رقم 39337
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن والدي هداه الله مدمن على شرب الخمر يوميا، ولا يستطيع الإقلاع عن شرب الخمر للأسف، ولكنه يصلي كل فروضه بوقتها وحج منذ زمن بعيد واعتمر وأعماله للخير كثيرة جدا، وموسع على أهل بيته وكما تعلم يا سيدي أن الصدقة تطفيء غضب الرب، ولكن شرب الخمر من الكبائر والعياذ بالله ما حكمه في الإسلام، هل هو كافر؟
إنني دائما أدعو له بالهداية.
وأرجو أن تدعو له يا شيخ والله سميع الدعاء.
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فشرب الخمر من الكبائر، وهو محرم، قال تعالى:«إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشّيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون، إنّما يريد الشّيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر، ويصدّكم عن ذكر اللّه وعن الصّلاة فهل أنتم منتهون».
إلا أن الأعمال الطيبة الأخرى التي يقوم بها أبوك مثل الصلاة والعمرة والصوم و....إذا استوفت شروطها تكون صحيحة إن شاء الله تعالى، وربما تكون لك توبة إن شاء الله تعالى، ومنها العمرة والحجة، فانصح أبيك ليسارع إلى التوبة والاستغفار والإقلاع عن شرب الخمر، وادع له بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل؛ فإنها ساعة إجابة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى له الهداية العاجلة، وأن يكسبك أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.