2009-08-24 • فتوى رقم 39445
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الصلاة أبذل مجهوداً لكي أخشع، لكن دون جدوى.
هل هذا معناه أنني لن أتحصل على كامل الأجر في الصلاة، رغم أنني أحاول أن أخشع؟
وجزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إلى زيادة الخشوع في الصلاة؛ وذلك بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة، وتذكر بأن الخشوع فيه هو محل الأجر.
وأهم ما يدعو إليه الخشوع التخفف من أعمال الدنيا، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وينفع فيه التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه.
ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع أيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب أن حفظ الآيات جديد ويخشى المصلى الخطأ فيها.
وبعد ذلك لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.