2009-08-25 • فتوى رقم 39509
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم منع الحمل لمدة تقارب السبعة أعوام، وذلك لأن الزوجة تدرس الطب في الجامعة، وهذا يتطلب وقتاً وعناية، ويتعذر عليها التوفيق بين الأولاد والدراسة؟
وعليه: فهل يجوز للعازبة رفض الزواج من أجل الدراسة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمنع الحمل للمتزوجة لا مانع منه إن كان بوسائل مؤقتة ومشروعة، ولم يكن فيه ضرر على المرأة، وكان برضا كل من الزوجين، أي بحيث يكون بإمكانهما الإنجاب بعد ذلك، ولا يجوز بالتعقيم الدائم.
ثم إن للفتاة الخيار في اختيار الدراسة أو اختيار الزواج (إن لم تتمكن من الجمع بينهما برضا الزوج)، ولها اختيار زمن الزواج بحسب ظروفها، وعليها تقدير ذلك بدقة وعدم التهاون في التقدير؛ لأن الفرص الجيدة قد لا تتعدد ولا تتكرر، وعليها استشارة أهلها في ذلك.
وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.