2009-08-28 • فتوى رقم 39569
أنا شاب في 17 من عمري، ولدي مشكلة، وهي عدم التفريق بين المني والمذي.
أنا في حيرة من أمري، لأنه في بعض الأحيان أستيقظ فألقي ملابسي الداخلية يوجد عليها سائل، ولا أدري: هل يجب الاستحمام أم يكفي الوضوء، وهل يجب تغير الملابس الداخلية؟
وأيضا يحدث ذلك عندما أكون في أماكن لا تسمح لي بتغير ملابسي، ويصدف في هذا الوقت إقامة الصلاة، فهل يمكنني أن أصلي في هذه الملابس، مع أنه ليس كل السائل الذي يخرج له لون المني؟
أرجو منكم أن تساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمني يخرج بعد اشتداد الشهوة ويكون خروج مع رعشة جنسية، ثم تسكن الشهوة بعد خروجه.
أما المذي فيخرج بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه، ولا يرافقه رعشة جنسية.
ولقد اختلف العلماء في طهارة المني، فأكثر العلماء يقولون بطهارته إذا لم ترافقه نجاسة أخرى، وبعضهم يقول بنجاسته.
أما المذي فهو نجس باتفاق الفقهاء.
ثم إذا كان الخارج من النجاسة دون مقعر الكف من السائل، ودون الحمصة من الجامد فهو معفو عنه وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
أما إن زاد على ذلك فيجب غسله قبل الصلاة، وما علق بالبدن والثوب من النجاسة، وإلا لم تصح الصلاة معه.
وعليه إن تأكدت أو غلب على ظنك أن الخارج مني فعليك الغسل، أما إن كان عبارة عن شكوك فقط ووسواس فلا يجب عليك الغسل، وإن اغتسلت احتياطاً فلك ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.