2006-03-14 • فتوى رقم 3958
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
نحن يا شيخنا الفاضل بنات، ووالدنا كبير في السن يبلغ(81) سنة، وهو متدين حج أكثر من ثلاثين مرة ولله الحمد، يصوم الاثنين والخميس منذ وعينا، وكذلك يوم عاشوراء وعرفة...الخ، ويصلي في المسجد كل الفرائض حتى لو كان مريضاً، وهو لديه أخت أكبر منه سناً، وهي مريضة لا تخرج من البيت إلا للطبيب، حين يشتد بها المرض، وهو لا يزورها إلا في الأعياد حين يشتد بها المرض ولدقائق فقط، ونحن دائماً نلح عليه في زيارتها، ونذكره بأن ذلك واجب عليه، وأنها صلة رحم، لكنه لا يذهب، وفي بعض الأحيان يغضب منا إذا ألحينا كثيراً عليه.
فهل يا فضيلة الشيخ علينا إثم إن بقينا نلح عليه في زيارتها، رغم غضبه، أم لا نغضبه وننصمت؟
وجزاكم الله عنا وعن جميع المسلمين كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بأس بنصيحتكم له دون التعنيف عليه، ما دام يزورها بين الحين والآخر، أو يعودها حين مرضها، وعليكم مراعاة سنه وظروفه، وبناء على ذلك تكون نصيحته وإقناعه بالحسنى، فإذا شعرتم منه عدم الاقتناع فلا تكثروا عليه، وذكروه بعد كل فترة بذلك وفي الأوقات التي يغلب عليه فيها الانشراح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.