2009-08-30 • فتوى رقم 39591
السلام عليكم
لدي بعض المسائل أريد من فضيلتكم الإجابة عليها بارك الله فيكم.
كثيرا ما نسمع عن كلمة الحِلْم بكسر الحاء وسكون اللام المستنبطة من أسماء الله الحسنى (الحليم) وأيضا ما كان يتميز به رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم وكثير من صحابته الكرام.
ولكننا لا نعلم ما معنى هذه الكلمة وكيف السبيل إلى تحقيقها أي الحلم فأريد من سماحتكم تعريفا دقيقا له وكيف العمل به. وبعد كل هذا أطرح عليكم هذه المسألة آمل أن تجيبوني عليها لكي أقتدي بها.
أولا: فمثلا عندما أكون مارا بأحد الشوارع وأرى أحدا من محارمي كأختي وهي تعاكس من طرف بعض الشباب السفلة فماذا يتوجب علي التصرف به مع هذا الشاب هل أسكت عليه أم أضربه سواءً كانت أختي تريد ذلك أي الحديث مع الشاب أو لا؟
أما المسألة الثانية:
فتتمثل في ما إذا وجدت شخصا مثلا يريد التعدي على زوجتي سواءا جسديا أو جنسيا ففي هذه الحالة كيف يجب أن تكون ردة فعلي هل أسكت عليه أو أضربه أو أحلم عليه، فكيف يكون الحلم والصبر هنا خاصة؟ وأنتم تعلمون أن في هذه اللحظة كيف يكون مزاج المرء وهل عند سكوتي وصبري وحلمي عليه هل أعتبر ديوثا؟
وفي الأخير سامحوني على طرحي كل هذه المسائل فهي والله ليس إلا في سبيل التقيد واتباع كل خصال حميدة كان رسولنا يتصف بها ومن أجل الإقتداء به في حياتنا اليومية.
أرجو من فضيلتكم الرد وبتفصيل والسلام عليكم .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحلم كما في لسان العرب: من حلُم يحلُم حِلما تأنى وسكن عند غضب أو مكروه مع قدرة وقوة.
وقال الراغب في كتابه المفردات: الحلم ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب.
_ عليك أولا أن تمنع أختك من الخروج إلا بالحجاب الكامل، وتذكرها بالله تعالى وتخوفها من عقابه، وتقنعها بوجوب الحجاب وأهميته، وكذلك بالبعد عن الرجال الأجانب، ثم إن رأيت من يتعرض لها فعليك أن تزجره عن ذلك متدرجا من أخف الطرق إلى ما هو أقسى منها، وكذلك الجواب بالنسبة للسؤال الثاني.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.