2009-08-29 • فتوى رقم 39602
إذا أعلمت الأب بأني أتحدث مع ابنته عبر الهاتف، وهو موافق شرط أن يكون الكلام من أجل المفاهمة، وبقدر الحاجة، وليس فيه فتنه، مع العلم أن هذه البنت سأخطبها فور حصولي على عمل، وأيضا أهلي على علم بأني سأخطبها، وهم ينتظرون حصولي على عمل.
هل يجوز لي التحدث مع هذه الفتاة عبر الهاتف، وهل تعتبر هذه خطبة، أم يجب على أهلي الذهاب إلى بيت أهلها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن ما ذكرت من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
وعليه فعليك أن تقطع أي صلة لك بهذه الفتاة إلى أن تعقد عليها فعلا، وبعد العقد يحل لكما ما يحل للزوجين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.