2009-08-30 • فتوى رقم 39628
أنا شاب قمت بفعل العادة السرية في رمضان، في بعض الأحيان أستيقظ فجأة على أذان الفجر ثم أغتسل بسرعة خلال فترة الأذان، وأحيانا أستيقظ على قرب صلاة الظهر وأنا على جنابة، ماحكم ذلك وماذا علي أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً لضررها وحرمتها في رمضان وغيره، للمتزوجين وغير المتزوجين، وهي مفطرة للصائم في نهار رمضان أو غيره، وعلى من مارسها في نهار رمضان وهو صائم قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة مع وجوب إتمام امتناعه عن الطعام والشراب إلى المساء لحرمة الشهر، ثم عليه أن يتوب إلى الله تعالى عن هذا الفعل توبة نصوحاً، وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة لحرمة ما فعل ففي الحديث الذي رواه البخاري: ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه)) أي من عظم الذنب، ولكن التوبة النصوح تمحو الذنوب كلها إن شاء الله تعالى.
أما فعلها في ليل رمضان فهو محرم أيضا لكن لا يؤثر على الصوم، ولابد من الاغتسال وصلاة الفجر قبل فوات وقتها (طلوع الشمس)قال الله تعالى:((إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)) [النساء: 103].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.